السبت، 11 يونيو 2016

الفلسفة في مواجهة الاسطورة:


تحليل نص:الفلسفة في مواجهة الأسطورة:

جون بيير فرنان:

1-تعريف صاحب النص:

       -جون بيير فرنان مؤرخ فرنسي معاصر(1914-2007)، اهتم بالبحث في الفلسفة اليونانية.له عدة أعمال أهمها:"أصول الفلسفة الإغريقية " والأسطورة والفكر عند الإغريق" .

2-مفاهيم النص:

       -الميثوس:كلمة يونانية الأصل وتعني الأسطورة. والأسطورة حكاية خرافية أو قصة خيالية، تتحدث عن نشأت الآلهة وعن أعمالهم، وصراعاتهم، ومناطق نفوذهم، وهي بهذا المعنى قد اتخذت قديما من أجل تفسير كل ظواهر الطبيعية غير المألوفة.
      -اللوغوس:كلمة يونانية الأصل ويراد بها الخطاب والمبدأ والعلم والعقل. وبتعبير أدق فاللوغوس هو خطاب عقلاني يقوم على العقل والمنطق.وما يهمنا في هذا النطاق هو كون اللوغوس الذي يمثل خطاب العقل يتناقد ويتعارض مع الميثوس و  الذي يمثل خطاب الأسطورة.
       -الخطاب:هو القول المنظم والمتماسك الذي يتصف بتنظيم محكم ويخضع للقواعد اللغوية. 
          -البرهان:هو استنتاج يقيني أي الانتقال من مقدمات يقينية بذاتها إلى نتائج يقينية وفقا لقوعد المنطق مثال:
مقدمة 1:الإنسان فان.
مقدمة 2:سقراط إنسان.
النتيجة اليقينية:سقراط فان.
        -الأنطولوجيا:مشتقة من كلمتين :الأنطو و تعني الوجد و لوجيا وتعني العلم.
        -الشروط:مجموع مكونات الحضارة اليونانية القديمة،الثقافية منها و السياسية و الإقتصادية ، التي ساهمت في نشأة الفلسفة.
        -التقابل:عملية استدلالية برهانية تقوم على أساس المواجهة بين فكرة و أخرى ،والهدف من ذلك معرفة نوعية العلاقة المتواجدة بينهما.

3-إشكالية النص:

         يتطرق هذا النص  إلى إشكالية فلسفية تحتل مكانة مهمة بالنسبة للفكر الفلسفي و يتعلق الأمر  بالإشكالية التي تطرح السؤال عن كيفية نشأة الفلسفة.
-فكيف نشأت الفلسفة؟
-و أين تتجلى التحولات الثقافية والفكرية التي أدت إلى تطور الفلسفة؟
-و ما هي أوجه العلاقة بين اللوغوس و الميثوس؟ 

4-أطروحة النص:

         يقارن جون بيير فرنان بين الميثوس و اللوغوس بحيث يبين لنا أن الأسس التي يقوم عليها الميثوس تختلف تماما عن تلك التي يقوم عليها اللوغوس، و في ضوء ذلك يؤكد فرنان بأن نشوء الفلسفة في اليونان قد نتج عن تحولات ثقافية وفكرية عميقة، بحيث انتقلت اليونان بموجبها من الخطاب الأسطوري الشفوي إلى الخطاب العقلاني المكتوب .

5-تحليل أطروحة النص:

          يختلف خطاب الميثوس (الأسطورة) عن خطاب اللوغوس (الفلسفة) حيث يوجد لكل منهما خصائص مختلفة و متناقدة بالنسبة للآخر نذكر منها ما يلي:
















































 

الجمعة، 10 يونيو 2016

نشأة الفلسفة:


مجزوءة الفلسفة:

المحور الأول: نشأة الفلسفة:

  تقديم عام للمحور:

        إن قراءة عنوان هذه المجزوءة يدفعنا إلى ملاحضة أننا بصدد موضوع جديد هو موضوع الفلسفة.حيث نجد أنفسنا أمام سؤال يفرض نفسه. ماهي الفلسفة؟

         لقد ظهرت الفلسفة لأول مرة في بلاد اليونان القديمة، حوالي القرن 6 قبل الميلاد مع الفلاسفة الذين  ينعتون بالفلاسفة  الطبيعيين، أمثال : طاليس – أنكسمنس – أنكسمندر…  و قد سموا بذلك الاسم لأن تفكيرهم انصب حول البحث في الطبيعة وأصل الكون.



و قد ظهرت الفلسفة في الحضارة اليونانية كتفكير عقلاني مقابل التفكير الأسطوري الخيالي الذي كان عند اليونانيين قبل ظهور الفلسفة.
وإذا حاولنا تحديد الإطار اللغوي لنشأة الفلسفة، فإننا سنجد أن الفلسفةphilosophie هي لفظة يونانية مركبة من كلمتين هما : فيلوس Philos وهو بمعنى (صديق أو محب)، والثاني هو سوفيا Sophia أي (حكمة)، فيكون معناها محب الحكمة. و بذلك تدل كلمة الفلسفة من الناحية الاشتقاقية على محبة الحكمة ، وقد نقلها العرب إلى لغتهم بهذا المعنى في عصر الترجمة.
وكان فيثاغورس (572 _ 497ق.م) أول حكيم وصف نفسه من القدماء بأنه فيلسوف، وعرَّف الفلاسفة بأنهم الباحثون عن الحقيقة بتأمل الأشياء، فجعل حب الحكمة هو البحث عن الحقيقة، وجعل الحكمة هي المعرفة القائمة على التأمل.
أما الفلسفة اصطلاحا فقد ذهب الفلاسفة أنفسهم، في تحديدها، مذاهب متعددة، منها:
تعريف سقراط: هي البحث العقلي عن حقائق الأشياء، لمعرفة السبيل إلى الخير.
تعريف أفلاطون: هي البحث عن حقائق الأشياء أو الموجودات ونظامها الجميل لمعرفة المبدع الأول.
تعريف الفارابي: الفلسفة هي العلم بالموجودات بما هي موجودة.
تعريف ابن سينا: الحكمة استكمال النفس الإنسانية بتصور الأمور والتصديق بالحقائق النظرية والعملية على قدر الطاقة الإنسانية.
وبصيغة بسيطة يمكن القول أن الفلسفة هي نشاط ذهني ناقد، ولا تعترف بالمُسلمات الجاهزة، ولا تعرف اليقين المُسبق بأية معلومة، وعليه فقد كان الشائع عند الفلاسفة هو الهدم قبل التأسيس، فكل معلومة يتم نقلها من الجيل السابق يتم التحقق منها عبر نقدها وإخضاعها للفحص الدقيق والمنطقي.



- فما الذي يميز التفكير الفلسفي عن التفكير الأسطوري؟
- و كيف كانت البداية الأولى لفعل التفلسف؟
- و ما هي العوامل التي ساعدت على ظهور الفلسفة في الحضارة اليونانية؟

منهجية معالجة نص فلسفي:



أولا: مطلب الفهم:

  1. استخراج المفاهيم الأساسية في النص (أي الصعبة) و تحديد معناها.
  1. بناء إشكالية النص.
  1. استخراج أطروحة النص.

ثانيا: مطلب التحليل:

  1. تحليل النص:هو تفكيكه إلى  مجموعة العناصر المكونة له (الوقوف على أفكاره الأساسية).
  1. استخراج الأساليب الحجاجية والإقناعية التي وضفها صاحب النص.

ثالثا:مطلب التركيب:


-إنه عبارة عن خلاصة تركيبية تتضمن بشكل مختصر المعطيات السابقة.

فلسفة الجذع مشترك علمي

الارشيف

التسميات

اندرويد

مقالات

جميع الحقوق محفوضة لدى مدونة منارة المعلوميات 2014-2015

تصميم : عبد المغيث موراض